الخميس, 08 آب/أغسطس 2019 06:38

جدار الفصل العنصري


جدار الفصل العنصري


بيتونيا ثالث اكبر مدينة فــي محافظة رام  الله والبيرة من حيث الســكان والمســاحة الا انهــا تعرضــت لهجمة احتلالية واســتيطانية شرســة فحتــى الان اســتولى الاحتــلال على 20 الــف دونم من اراضيها ســواء للاغراض العسكرية أو الجدار العنصري أو الاستيطان لذا فان  80  % من اراضيهــا مصــادرة فأصبحــت المدينــة محاصــرة مــن كافة الجهــات فمعســكر بيتونيــا عوفــر يحاصرهــا من الجنوب والشــرق والجدار العنصري من الغرب والجنوب، والشــارع الالتفافــي المهجور  اســرائيليا الآن مــن جهــة الشــمال، فمســاحتها 26الــف دونم الخمس منها داخل حدود البلدية والخمس مناطق "سي" والباقي خلف الجدار منها اكثر من 500 دونم لمعسكر (عوفر) وحــده وبضع مئــات الدونمات لمستوطنة جبعات زئيف.

وكان للجدار أثر سلبي بالغ الضرر على واقع المدينة من الناحية الاقتصادية والعمرانية، حيث أوقف نمو المدينة وتمددها العمراني، وأدى إلى استفحال البطالة، وزيادة نسبة الفقر، وحرمان المزارعين من الوصول إلى أراضيهم لزراعتها أو لقطف ثمارها، كما منعت سلطات الاحتلال موظفي البلدية من الوصول إلى تلك المناطق وتقديم الخدمات المختلفة لها، كما حصل تخريب وشقوق في الأبنية المحاذية للجدار بسبب أعمال التجريف والحفريات واستخدام المتفجرات وعمل أكتاف ومنحدرات في موقع إقامة الجدار، وهذا كله خلق مشاعر إحباط لدى المواطنين وشعورهم بالضيق والخوف على مستقبلهم، بسبب شعورهم بالسجن مع وجود هذا الجدار العنصري.